Salman Al-Farisi
عن عبد الله بن عباس قال :
حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال : " كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من
أهل قرية يقال لها ( جي ) و كان أبي دهقان قريته ، و كنت أحب خلق الله إليه ،
فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته ، أي ملازم النار كما تحبس الجارية
و أجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار التي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة ، قال
: و كانت لأبي ضيعة عظيمة ، قال : فشغل في بنيان له يوما ، فقال لي : يا بني
إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي ، فاذهب فاطلعها و أمرني فيها ببعض ما
يريد ، فخرجت أريد ضيعته ، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى ، فسمعت أصواتهم فيها
وهم يصلون و كنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته ، فلما مررت بهم و
سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون . قال : فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم و
رغبت في أمرهم ، و قلت : هذا و الله خير من الدين الذي نحن عليه ، فو الله ما
تركتهم حتى غربت الشمس و تركت ضيعة أبي و لم آتها ، فقلت لهم : أين أصل هذا
الدين ؟ قالوا : بالشام ، قال : ثم رجعت إلى أبي ، و قد بعث في طلبي و شغلته عن
عمله كله ، قال : فلما جئته قال : أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت
؟ قال : قلت : يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم ،
فو الله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس ، قال : أي بني ليس في ذلك الدين خير ،
دينك و دين آبائك و أجدادك خير منه ، قال : قلت : كلا و الله إنه خير من ديننا
، قال : فخافني ، فجعل في رجلي قيدا ، ثم حبسني بيته . قال : و بعثت إلى
النصارى فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم ،
قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى ، قال : فأخبروني بهم ، فقلت لهم
: إذا قضوا حوائجهم و أرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم ، فلما أرادوا
الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم ، فألقيت الحديد من رجلي ، ثم خرجت معهم حتى
قدمت الشام ، فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا : الأسقف في
الكنيسة . قال : فجئته ، فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين و أحببت أن أكون معك
أخدمك في كنيستك و أتعلم منك و أصلي معك ، قال : فادخل ، فدخلت معه ، قال :
فكان رجل سوء ، يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها ، فإذا جمعوا إليه منها أشياء
اكتنزه لنفسه و لم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب و ورق ، قال :
و أبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ، ثم مات ، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه ،
فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها ، فإذا جئتموه بها
اكتنزها لنفسه و لم يعط المساكين منها شيئا ، قالوا : و ما علمك بذلك ؟ قال :
قلت : أنا أدلكم على كنزه ، قالوا : فدلنا عليه ، قال : فأريتهم موضعه ، قال :
فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا و ورقا ، فلما رأوها قالوا : و الله لا
ندفنه أبدا ، فصلبوه ، ثم رجموه بالحجارة . ثم جاؤا برجل آخر فجعلوه بمكانه قال
يقول سلمان : فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ، أزهد في الدنيا
و لا أرغب في الآخرة و لا أدأب ليلا و نهارا منه ، قال : فأحببته حبا لم أحبه
من قبله و أقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة ، فقلت له : يا فلان إني كنت معك ، و
أحببتك حبا لم أحبه من قبلك ، و قد حضرك ما ترى من أمر الله ، فإلى من توصي بي
و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ! و الله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه ، لقد
هلك الناس و بدلوا و تركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل و هو فلان ،
فهو على ما كنت عليه فالحق به . قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب الموصل ، فقلت
له : يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك و أخبرني أنك على أمره . قال
: فقال لي : أقم عندي ، فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه ، فلم يلبث أن
مات فلما حضرته الوفاة قلت له : يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك و أمرني باللحوق
بك ، و قد حضرك من الله عز و جل ما ترى ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال :
أي بني و الله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين و هو فلان ،
فالحق به . فلما مات و غيب ، لحقت بصاحب نصيبين فجئته ، فأخبرته بخبرى ، و ما
أمرني به صاحبي ، قال : فأقم عندي ، فأقمت عنده ، فوجدته على أمر صاحبيه ،
فأقمت مع خير رجل ، فو الله ما لبث أن نزل به الموت ، فلما حضر ، قلت له : يا
فلان ! إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي
بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ! و الله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن
تأتيه إلا رجلا بعمورية ، فإنه بمثل ما نحن عليه ، فإن أحببت فأته ، قال : فإنه
على أمرنا . قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب عمورية و أخبرته خبري ، فقال :
أقم عندي ، فأقمت مع رجل على هدي أصحابه و أمرهم . قال : و اكتسبت حتى كان لي
بقرات و غنيمة ، قال : ثم نزل به أمر الله ، فلما حضر ، قلت له : يا فلان إني
كنت مع فلان ، فأوصى بي فلان إلى فلان ، و أوصى بي فلان إلى فلان ، ثم أوصى بي
فلان إليك ، فإلى من توصي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ما أعلم أصبح على ما كنا
عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه و لكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين
إبراهيم ، يخرج بأرض العرب ، مهاجرا إلى أرض بين حرتين ، بينهما نخل به علامات
لا تخفى ، يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة ، بين كتفيه خاتم النبوة ، فإن استطعت
أن تلحق بتلك البلاد فافعل . قال : ثم مات و غيب ، فمكثت بعمورية ما شاء الله
أن أمكث ، ثم مر بي نفر من كلب تجار ، فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب
و أعطيكم بقراتي هذه و غنيمتي هذه ؟ قالوا : نعم ، فأعطيتموها و حملوني حتى إذا
قدموا بي وادي القرى ظلموني ، فباعوني من رجل من اليهود عبدا فكنت عنده و رأيت
النخل ، و رجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي و لم يحق لي في نفسي ، فبينما
أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة ، فابتاعني منه و احتملني
إلى المدينة ، فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي ، فأقمت بها .
و بعث الله رسوله ، فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر ، مع ما أنا فيه من شغل
الرق ، ثم هاجر إلى المدينة ، فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض
العمل ، و سيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال : فلان ! قاتل الله
بني قيلة ، و الله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم ،
يزعمون أنه نبي ، قال : فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني سأسقط على
سيدي ، قال : و نزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك : ماذا تقول ماذا تقول
؟ قال : فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ، ثم قال : مالك و لهذا ؟ ! أقبل على عملك
. قال : قلت : لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال . و قد كان عندي شيء قد
جمعته ، فلما أمسيت أخذته ، ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو
بقباء ، فدخلت عليه فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح ، و معك أصحاب لك
غرباء ذوو حاجة و هذا شيء كان عندي للصدقة ، فرأيتكم أحق به من غيركم ، قال :
فقربته إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا ، و أمسك يده
فلم يأكل ، قال : فقلت في نفسي : هذه واحدة ، ثم انصرفت عنه ، فجمعت شيئا ،
و تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ثم جئت به فقلت : إني رأيتك
لا تأكل الصدقة و هذه هدية أكرمتك بها ، قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه
وسلم منها و أمر أصحابه فأكلوا معه ، قال : فقلت في نفسي : هاتان اثنتان ، ثم
جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو ببقيع الغرقد قال : و قد تبع جنازة من
أصحابه عليه شملتان له و هو جالس في أصحابه ، فسلمت عليه ، ثم استدرت أنظر إلى
ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي ، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه
وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي ، قال : فألقى رداءه عن ظهره ،
فنظرت إلى الخاتم ، فعرفته ، فانكببت عليه أقبله و أبكي ، فقال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم : تحول ، فتحولت ، فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن
عباس - قال : فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه .
ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر و أحد ، قال :
ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كاتب يا سلمان ! فكاتبت صاحبي على
ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير ، بأربعين أوقية ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " أعينوا أخاكم " فأعانوني بالنخل ، الرجل بثلاثين ودية و الرجل
بعشرين و الرجل بخمس عشرة و الرجل بعشر . يعني الرجل بقدر ما عنده - حتى اجتمعت
لي ثلاثمائة ودية ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب يا سلمان ففقر
لها ، فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي ، ففقرت لها و أعانني أصحابي حتى
إذا فرغت منها جئته ، فأخبرته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها ،
فجعلنا نقرب له الودي ، و يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فوالذي نفس
سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة ، فأديت النخل و بقي على المال ، فأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي ، فقال : ما
فعل الفارسي المكاتب ؟ . قال : فدعيت له ، فقال : خذ هذه فأد بها ما عليك يا
سلمان ! فقلت : و أين تقع هذه يا رسول الله مما علي ؟ قال : خذها ، فإن الله
عزوجل سيؤدي بها عنك ، قال : فأخذتها فوزنت لهم منها - والذي نفس سلمان بيده -
أربعين أوقية ، فأوفيتهم حقهم و عتقت ، فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخندق ثم لم يفتني معه مشهد " .
أخرجه أحمد ( 5 / 441 - 444 )
---------
dari 'Abdullah bin 'Abbas berkata: telah bercerita kepadaku Salman Al
Farisi haditsnya dari mulutnya berkata: Aku adalah orang Persia dari
Asbahan dari penduduk salah satu perkampungannya yang bernama Jai dan
ayahku adalah pemimpin kampungnya, aku adalah orang yang paling ia
sayangi, ia tetap mencintaiku hingga ia menahanku dirumahnnya, yaitu
terus menjaga perapian layaknya anak perempuan ditanah dirumah, aku
lelah menjalankan agama majusi hingga aku menjadi pelayan api yang
dinyalakan dan tidak pernah ditinggalkan barang sesaat. Ayahku memiliki
pekarang besar dan pada suatu hari ia tidak sempat mengutus bangunannya
lalu ia berkata kepadaku: Wahai anakku! Sesungguhnya aku tidak sempat
mengurus bangunan hari ini karena aku sibuk dengan pekaranganku, pergi
dan lihatlah. Ia memerintahkanku sebagaian hal yang ia inginkan lalu aku
pun pergi menuju pekarangan ayahku, aku melewati sebuah gereja nasrani,
aku mendengar suara-suara mereka, aku masuk dan melihat yang mereka
lakukan, saat melihat mereka aku mengagumi shalat mereka dan aku
menyukai hal mereka, aku berkata: Demi Allah ini lebih baik dari agama
kami, demi Allah aku tidak meninggalkan mereka hingga matahari terbenam
dan aku meninggalkan pekarangan ayahku, aku tidak mendatanginya, aku
berkata kepada mereka: Dari mana agama ini berasal? Mereka menjawab:
Dari Syam. Lalu aku kembali menemui ayahku dan ia telah mengirim orang
untuk mencariku dan aku tidak sempat melakukan pekerjaannya secara
keseluruhan. Berkata Salman Al Farisi: Saat aku mendatangi ayahku, ia
berkata: Wahai anakku! Kamu dari mana, bukankah kau aku perintahkan
sesuatu? Aku berkata: Wahai ayahyku, aku melintasi suatu kaum, mereka
shalat digeraja milik mereka, agama mereka membuatku kagum, demi Allah
aku tetap berada didekat mereka hiungga matahari terbenam. Ayahku
berkata: Wahai anakku! Tidak ada kebaikan pada agama itu, agamamu dan
agama nenek moyangmu lebih baik darinya. Aku berkata: Tidak, agama itu
lebih baik dari agama kita. Ayahku mengkhawatirkanku lalu ia mengikat
kakiku dan menahanku dirumah. Kaum nasrani mengirim utusan menemuiku,
aku berkata kepada mereka: Bila rombongan dagang dari Syam mendatangi
kalian, beritahu aku. Lalu kafilah dagang dari Syam dari kalangan
nasrani tiba lalu mereka memberitahukan kedatangan mereka kepadaku. Aku
berkata kepada mereka: Bila urusan mereka usai dan mereka ingin kembali
ke negara mereka, beritahu aku. Saat mereka hendak kembali ke negara
mereka, mereka memberitahukan hal itu kepadaku lalu aku melemparkan
rantai besi dari kakiku lalu aku keluar bersama mereka hingga aku tiba
di Syam, saat tiba di Syam, aku bertanya: Siapa pemeluk agama ini yang
terbaik? Mereka menjawab: Uskup digeraja. Lalu aku mendatanginya, aku
berkata: Aku mulai simpai dengan agama ini dan aku ingin bersamamu, aku
akan melayanimu digerejamu, aku belajar darimu dan shalat bersamamu.
Uskup itu berkata: Silahkan masuk. Aku masuk bersamanya, ternyata ia
adalah orang tidak baik, ia memerintahkan mereka untuk bersedekah dan
menganjurkannya, bila mereka mengumpulkan banyak uang untuknya, uskup
itu menyimpannya untuk dirinya sendiri dan tidak diberikan kepada kaum
fakir miskin hingga ia mengumpulkan tujuh tempayan emas dan perak. Aku
pun sangat membencinya karena perbuatannya yang aku lihat, kemudian
orang itu mati dan orang-orang nasrani mendatanginya untuk menguburnya.
Aku berkata kepada mereka: Dia adalah orang yang tidak baik, ia
memerintahkan kalian bersedekah dan menganjurkannya, bila kalian datang
membawa sedekah, ia menyimpannya untuk dirinya sendiri dan tidak
diberikan kepada kaum fakir miskin sama sekali. Mereka bertanya:
Bagaimana kau tahu? Aku menjawab: Aku akan menunjukkan harta simpanannya
pada kalian. Mereka bertanya: Tunjukkan. Lalu aku memperlihatkan
tempatnya lalu mereka mengeluarkan tujuh tempayan penuh dengan emas dan
perak. Saat melihatnya, mereka berkata: Demi Allah kami tidak akan
menguburnya selama-lamanya. Lalu mereka menyalibnya dan merajamnya
dengan batu. Setelah itu mereka mendatangkan orang lain untuk
menggantikan posisinya. Berkata Salman Al Farisi: Tidaklah aku melihat
seesorang yang tidak shalat lima waktu melainkan menurutku ia pasti
lebih baik dari orang itu, tidak lebih zuhud terhadap dunia, tidak lebih
menginginkan akhirat dan tidak lebih membiasakan beribadah pada malam
dan siang melebihinya. Aku sangat mencintai orang itu dengan suatu cinta
yang belum pernah aku rasakan sebelumnya, aku tinggal bersamanya selang
berapa lama lalu ia sekarat, aku berkata padanya: Hai Fulan, aku sudah
hidup bersamamu dan aku sangat mencintaimu dengan cinta yang belum
pernah aku rasakan sebelumnya dan telah tiba urusan Allah seperti yang
telah kau lihat, apa yang kau wasiatkan padaku dan apa gerangan yang kau
perintahkan padaku? Orang itu berkata: Wahai anakku, demi Allah saat
ini aku tidak melihat seorang pun seperti aku dulu, orang-orang sudah
tiada, mereka sekarang merubah dan meninggalkan lebih banyak dari yang
pernah mereka lakukan kecuali seseorang yang ada di Mushil, dia adalah
si fulan, dia seperti aku, temuilah dia. Saat orang itu meninggal dan
disemayamkan, aku menemui orang Mushil itu lalu aku berkata: Hai fulan,
sesungguhnya si fulan berwasiat kepadaku saat sekarat agar aku bertemu
denganmu, ia memberitahuku bahwa kau seperti dia. Orang itu berkata:
Tinggallah ditempatku. Aku tinggal ditempatnya dan ternyata ia adalah
orang terbaik berdasarkan urusan temannya. Tidak lama kemudian orang itu
meninggal dunia, saat sekarat aku berkata kepadanya: Hai fulan,
sesungguhnya si fulan berwasait kepadaku agar menememuimu dan kini
urusan Allah 'azza wajalla telah tiba mengenaimu seperti yang kau lihat,
lantas kepada siapa kau mewasiatkanku dan apa yang kau perintakan
padaku? Orang itu berkata: Wahai anakku! Aku tidak mengetahui seorang
pun seperti itu kecuali seseorang di Nashiyyin, dia adalah si fulan,
temuilah dia. Saat ia meninggal dunia dan disemayamkan, aku menemui
orang Nashiyyin, aku mendatanginya dan memberitahukan beritanya serta
perintah yang diberikan padaku. Orang itu berkata: Tinggallah bersamaku.
Aku pun tinggal ditempatnya ternyata ia sama seperti kedua temannya.
Aku tinggal bersama orang terbaik, demi Allah tidak lama kemudian
kematian datang menjempunya. Saat sekarat, aku berkata padanya: Hai
fulan, sesungguhnya si fulan berwasiat kepadaku untuk menemui seseorang,
ia berwasiat untuk menemuimu, lantas kepada siapa engkau mewasiatkanku
untuk menemuinya dan apa yang kau perintahkan padaku. Ia berkata: Wahai
anakku! Demi Allah kami tidak mengetahui seorang pun yang tetap seperti
kami yang aku perintahkan padamu agar menemuinya kecuali seseorang di
Amuriyah, ia seperti kami, bila kau masih hidup, temuilah dia karena ia
sama seperti kami. Saat orang itu meninggal dan disemayamkan, aku
menemui orang Amuriyah dan aku memberitahukan kisahnya pada orang itu.
Orang itu berkata: Tinggallah ditempatku. Lalu aku tinggal bersama
seseorang sesuai ajaran para sahabat-sahabatnya dan urusan mereka.
Berkata Salman Al Farisi: Aku bekerja hingga aku punya banyak sapi dan
kambing lalu kematian menjelang orang itu, saat sekarang aku berkata
padanya: Hai fulan, dulu aku pernah bersama seseorang, ia berwasiat
kepadaku agar memenuhi si fulan kemudian ia berwasiat kepadaku agar
memenuhi seseorang, lalu ia berwasiat kepadaku agar mememuimu, kepada
siapakah gerangan engkau berwasiat kepadaku untuk aku temui dan apa yang
kau perintahkan padaku? Ia berkata: Wahai anakku! Demi Allah aku tidak
mengetahui seorang pun seperti kami dulu yang aku perintahkan agar kau
datangi tapi kau telah dinaungi oleh masa seorang nabi yang diutus
membawa agama Ibrahim, ia muncul ditanah arab, ia berhijrah kesuatu
kawasan diantara dua padang pasir, diantara keduanya ada kebun kurma,
didirinya ada tanda-tanda yang tidak samar, ia memakan hadiah dan tidak
memakan sedekah, diantara kedua pundaknya ada tanda kenabian, bila kau
bisa pergi ke negeri itu lakukanlah. Setelah itu ia meninggal lalu aku
tinggal selang berapa lama di Amuriyah kemudian sekelompok pedagang dari
Bani Kalb melintasiku, aku berkata kepada mereka: Bawalah aku ke negeri
arab dan aku akan memberi kalian sapi-sapi dan kambing-kambingku ini.
Mereka berkata: Baik. Aku memberikan semua itu pada mereka hingga mereka
membawaku ke Wadil Qura, mereka menzhalimi aku dan menjualku pada
seorang yahudi sebagai seorang budak, aku tinggal ditempat orang itu dan
aku melihat kebun kurma dan aku berharap semoga itulah negeri yang
disebutkan oleh temanku. Saat aku berada ditempatnya, seorang
keponakannya datang dari Madinah dari Bani Quraizhah, ia membeliku dari
orang itu dan ia membawaku ke Madinah. Demi Allah tempat itu kini telah
aku lihat persis seperti ciri-ciri yang disebutkan temanku. Aku tinggal
ditempat itu dan Allah mengutus rasulNya, beliau tinggal di Makkah
selama waktu ia tinggal disana. Aku sama sekali tidak mendengar khabar
mengenai beliau karena aku sibuk sebagai seorang budak lalu beliau
berhijrah ke Madinah, demi Allah aku sungguh tengah mengurus pelepah
kurma milik tuanku, aku melakukan beberapa pekerjaan ditempat itu
sementara tuanku tengah duduk, tiba-tiba seorang keponakannya datang dan
berdiri dihadapannya, ia berkata: Allah membinasakan Bani Qailah, demi
Allah mereka sekarang berkumpul di Quba` dengan dipimpin oleh seseorang
yang datang dari Makkah hari ini, mereka mengiranya nabi. Berkata Salman
Al Farisi: Saat mendengarnya, aku gemetaran hingga aku kira akan jatuh
mengenai tuanku. Aku turun dari pohon kurma lalu aku berkata kepada
keponakan tuanku: Apa kau bilang, apa kau bilang? Lalu tuanku marah lalu
memukulku dengan kerasnya kemudian berkata: Apa urusanmu dengan hal
ini, sana kerja. Aku berkata: Bukan apa-apa, aku hanya ingin mempertegas
yang ia katakana. Berkata Salman Al Farisi: Saya memiliki sesuatu yang
telah saya kumpulkan, saat sore hari aku mengambilnya lalu aku pergi
menemui Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallamsaat beliau berada di
Quba`, aku masuk menemui beliau lalu aku berkata kepada beliau: Aku
dengar Tuan adalah orang shalih, Tuan bersama para sahabat asing yang
memiliki suatu keperluan, ini sedikit punyaku aku berikan sebagai
sedekah, menurutku kalian lebih berhak mendapatkannya dari pada yang
lain. Lalu aku mendekatkannya lalu Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa
sallambersabda kepada para sahabat beliau: "Makanlah" sementara beliau
menahan tangan dan tidak makan. Aku berkata dalam hati: Ini tanda
pertama. Lalu aku pergi meninggalkan beliau, aku mengumpulkan sesuatu
kemudian Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallampindah ke Madinah, aku
mendatangi beliau lalu aku berkata: Aku melihat Tuan tidak memakan
barang sedekah, ini hadiah, dengannya aku memuliakan Tuan. Lalu
Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallammemakan dan memerintahkan para
sahabat beliau untuk makan, mereka pun makan bersama beliau. Aku berkata
dalam hati: Ini tanda kedua. Setelah itu aku mendatangi Rasulullah
Shallalahu 'alaihi wa sallamsaat beliau di Baqi' Al Gharqad, beliau
tengah mengiring jenazah salah seorang sahabat beliau, beliau mengenakan
dua selimut milik beliau, beliau duduk ditengah-tengah para sahabat,
aku mengucapkan salam kepada beliau lalu aku berputar untuk melihat
punggung beliau, aku melihat tanda seperti yang disebutkan oleh temanku,
saat Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallammeliahtku mengitari beliau,
beliau tahu bahwa aku mencari bukti tentang sesuatu yang dijelaskan
padaku. Beliau melepas selendang beliau dari punggung beliau lalu aku
melihat tanda, aku mengenalinya lalu aku tertelungkup dihadapan beliau,
aku mencium beliau dan aku menangis. Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa
sallambersabda kepadaku: "Pindahlah." Aku pun pindah lalu aku
mengisahkan ceritaku pada beliau seperti yang aku kisahkan padamu wahai
Ibnu 'Abbas. Para sahabat beliau mendengar kisahku, hal itu membuat
Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallamkagum. Kemudian Salman Al Farisi
sibuk dengan pekerjaannya sebagai budak hingga tidak turut serta dalam
perang Badar dan Uhud bersama Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam.
Lalu Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallam bersabda kepadaku:
"Bebaskan dirimu secara diangsur wahai Salman." Aku pun meminta
pembebasan diriku dari tuanku dengan syarat aku harus menaman tigaratus
pohon kurma yang ditanam ditempatnya dan uang sebesar empat puluh
uqiyah. Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallambersabda kepada para
sahabat beliau: "Bantulah saudara kalian." Mereka pun membantuku, ada
yang membantu tigapuluh anak pohon kurma, ada yang membantuku duapuluh,
ada yang membantu limabelas, ada yang membantu sepuluh semampu mereka
hingga terkumpullah sejumlah tigaratus anak pohon kurma lalu Rasulullah
Shallalahu 'alaihi wa sallambersabda kepadaku: "Pergilah wahai Salman
lalu buatkan lubang tempat penanamannya, setelah itu datanglah kepadaku,
aku akan yang akan menanamkannya dengan tanganku dan para sahabatku
akan membantuku." Setelah membuat lubang tempat penanaman pohon kurma,
aku mendatangi beliau dan memberitahukannya. Rasulullah Shallalahu
'alaihi wa sallampergi bersamaku ke tempat penanaman lalu kami dekatkan
anak-anak pohon kurma kepada beliau dan Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa
sallammeletakkannya dengan tangan beliau, demi Dzat yang jiwa Salman
berada ditangannya, tidak ada satu pun anak pohon kurma yang mati.
Dengan demikian saya telah menunaikan kurmanya dan yang tersisa bagiku
adalah pembayaran uang. Kemudian Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallam
diberi emas seperti telur ayam hasil peperangan lalu beliau bersabda:
"Bagaimana kondisi Al Farisi yang membayar pembebasan dirinya?" aku pun
dipanggil lalu beliau bersabda: "Ambillah dan bayarkan sisa tanggunganmu
wahai Salman." Aku berkata: Dimanakah benda ini terletak wahai
Rasulullah? Rasulullah Shallalahu 'alaihi wa sallambersabda: "Ambillah
karena sesungguhnya Allah 'azza wajalla akan membayar untuk
(pembebasanmu) dengan benda itu." Lalu aku mengambilnya dan
menimbangnya, demi Dzat yang jiwa Salman berada ditanganNya, beratnya
mencapai empat puluh uqiyah lalu aku melunasi hak mereka dan aku pun
dimerdekakan lalu aku turut serta perang Khandaq bersama Rasulullah
Shallalahu 'alaihi wa sallam dan aku tidak pernah ketinggalan satu
peperangan pun bersama beliau.